أكبر ثورة حدثت في عالم الأعمال التجارية في القرن الواحد والعشرين هي ظهور التسويق الإلكتروني. ولكن لسوء الحظ، فإنّ أي صاحب أعمال لم ينقل عمله التجاري الى العالم الإلكتروني، فإنه متأخر و متراجع جداً..
وفقًا لمعهد التسويق بالمحتوى، فإن معظم المنظمات الكبرى تستخدم التسويق بالمحتوى، بما في ذلك الشركات المشهورة مثل شركة مايكروسوفت، سيسكو، بروكتر وغامبل، جون ديري، امازون وغيرها الكثير، لذا يُمكننا القول أنّ التسويق بالمحتوى هو الملك المسيطر في عالم الأعمال اليوم.
إذا كنت لا تعلم كيف تقوم بالتسويق بالمحتوى لمشروعك التجاري، أو كنت تعاني إزاء ذلك، فأنت تقرأ المقال الصحيح!
استمر في قراءة هذا الدليل الكامل، حيث سنوضح فيه كل ما تحتاج إلى معرفته عن التسويق بالمحتوى، وإليك نظرة خاطفة على ما سنتطرق إليه:
لنلقي نظرة على التفاصيل!
أول ما نود القيام به في رحلة التعرف على التسويق بالمحتوى، هو انّ نجعل تعريفه سهلًا قدر الإمكان، خاصة إذا لم تكونوا على دراية كبيرة به.
تُعرف الممارسات التي تقوم على تقديم محتوى مفيد وذو صلة بعملائك دون بيع منتجك لهم أو تشويشهم وإجبارهم، باسم التسويق بالمحتوى. التسويق بالمحتوى هي استراتيجية جيدة لبناء العلاقات مع العملاء.
فبدلًا من التسويق لمنتجاتك أو خدماتك، فإنك ستقوم بتثقيف عملائك و تقديم المعلومات اللازمة لهم، إذ سيُكافئك العملاء آنذاك بولائهم ومشاركتهم في مشاريعهم التجارية، إذا ما قمت بتقديم معلومات ذات قيمة عالية وبشكل متواصل.
يعمل التسويق بالمحتوى من خلال تزويد القراء بمواد ومعلومات مفيدة توفر لهم فكرة عن المنتجات أو الخدمات التي يبحثون عنها في الانترنت، ومن خلال تقديم أنواع المحتوى المذكورة سابقًا، يتفاعل القرّاء مع المعلومات التي كانوا يبحثون عنها.
في عام 2021م، 78% من المسوقين من المسوقين ذكروا انّ علاماتهم التجارية باتت تتبع نهجًا أكثر استراتيجية في إدارة المحتوى، وفي الوقت الحالي 53% من الشركات تستخدم المحتوى في استراتيجياتها التسويقية عبر الشبكة العنكبوتية.
فمن خلال الاستراتيجية الفعّالة للتسويق بالمحتوى، لايُمكنك أن تخطئ في جلب الزيارات الى موقعك الإلكتروني.
المصدر: شركة Techsoup)
كيف يعمل التسويق بالمحتوى؟
البحث هو الأسلوب الأكثر فعالية لتقديم محتوى قوي لجمهورك، ومن هذا المنطلق، فإنّ عملية خلق محتوى ممتاز هي أمرٌ مكلف بعض الشيء، وهناك الكثير من المنافسة لجذب الانتباه والاهتمام، لذا فإنّ خلق محتوى لايجلب أي قيمة للقراء، قد يصبح هدرًا للوقت والموارد.
لذلك، قبل أن تبدأ في عملية إنشاء المحتوى، ينبغي أن تجيب على السؤال التالي:
ماهي مواصفات المحتوى الثمين والمناسب لجمهوري المستهدف؟
وسوف يساعدك البحث آنذاك في الإجابة على هذا التساؤل لإنتاج محتوى أفضل وبمزيد من الكفاءة، كما سيُساعدك أيضًا في تحديد وقياس نجاحك.
وكحدٍ أدنى، ستُشكل فكرة عن المحتوى الذي يستمتع به جمهورك ويرى أنّه مفيد.
الخطوة التالية لتحسين المحتوى تكمن في أن يجد جمهورك أنّ المحتوى الذي تقدمه ذو قيمة، في هذه الحالة، ينبغي أنّ يكون المحتوى الخاص بك غنيًا بالمعلومات وقادرًا على الإجابة على بعض الأسئلة التي يطرحها جمهورك.
وبالتالي، لاينبغي انّ تعمل على خلق المحتوى دون البحث أولًا في الاحتياجات والأسئلة التي يطرحها جمهورك، وأنّ يستند المحتوى القيم إلى النتائج التي تمّ التوصل إليها من البحث.
بعد إنشاء محتوى قيّم، تكمن الخطوة التالية في مشاركة المحتوى مع جمهورك كمنشور في مدونة أو على مواقع التواصل الاجتماعي.
ونظرًا لأنّ المحتوى الذي أنشأته مبني على البحث، فإنّ احتمالية مشاركة القرّاء له ستكون مرتفعة، ما يؤدي إلى زيادة الوعي بعلامتك التجارية.
يُمكن للمحتوى الذي تتم مشاركته أن يقوم أيضًا بـ:
لأنّ المحتوى الذي تقوم على إعداده قائم على عملية البحث وتلبية احتياجات جمهورك، لذا فإنّ محركات البحث تحيلهم الى محتواك أثناء قيامهم بإجراء أي بحث متعلق بالمحتوى الخاص بك.
عندما يستفيد الجمهور من المحتوى القيّم الذي تُقدمه، فمن المرجح أن يقوموا بمشاركته مع المستخدمين الآخرين عبر شبكات التواصل الاجتماعي، او أنّ يعملوا على إحالة أحد أفراد العائلة، الأصدقاء أوالزملاء الى مدونتك أو صفحتك الإلكترونية، وعند حدوث ذلك، سيكون لديك المزيد من عدد الزيارات والتحويلات.
يُعد التسويق بالمحتوى أمرٌ بالغ الأهمية لنجاح استراتيجية التسويق الرقمي، وذلك للأسباب التالية:
التوسع هو أحد أسباب التسويق بالمحتوى، إذ ستتواجد بعض الحدود التي تمنع نمو النشاط التجاري، عند عدم استخدام التسويق بالمحتوى كجزء من استراتيجيته التسويقية.
فقد يكون هناك العديد من الأشخاص المختلفين والذي يملكون اهتمامًا بمشروعك التجاري لأسباب متنوعة، ويكون لديهم أيضًا أسئلة مختلفة حول منتجك، وحتى تتمكن من الإجابة على هذه الأسئلة، سيتطلب منك الأمر التنويع في المحتوى الذي تقدمه.
التسويق بالمحتوى أمرٌ هام لعلامتك التجارية، وذلك لسببين، أولهما أنّه يُسهل على الأشخاص الذين يبحثون عن منتجاتك أو خدماتك بأنّ يعثروا عليك، وثانيًا أنّها تُبقي علامتك التجارية في أذهان الأشخاص الذين لايحتاجون الى منتجاتك في الوقت الحالي ولكنهم من المحتمل انّ يحتاجون إليها في المستقبل. لذا لاحقًا عندما يريدون استخدام أي من المنتجات أو الخدمات المتعلقة بعلامتك التجارية، ستكون علامتك التجارية هي أول ما يطرأ في بالهم.
فعلى سبيل المثال، دعونا نقول أنّ هناك منتج جديد، يرونه الناس ويتحدثون عنه، ومن ثم يُقرر شخصٌ ما بدافع الفضول زيارة موقعك الإلكتروني للإطلاع على مزايا المنتج، فعندما يكون على موقعك الإلكتروني محتوى قيّم ينتظر هؤلاء الأشخاص القادمين لزيارة الموقع، وحتى إنّ لم يبادروا بالشراء بعد قراءة المقال أو مشاهدة مقطع الفيديو، إلا أنّهم حتمًا عندما يقررون الشراء، سيكون التعامل معك.
وعندما يسألهم الآخرون عن كيفية الحصول على مثل هذا النوع من المنتجات، فإنهم سيقومون بتوجيه هؤلاء الناس الى موقعك الإلكتروني، مايُساهم في خلق الوعي تجاه العلامة التجارية الخاصة بك.
مشاركة المعلومات القيّمة التي تجيب على أسئلة الجمهور وتُلبي احتياجاتهم، تنقل رسالة لجميع متابعي علامتك التجارية بأنك خبير في هذا الأمر.
سلطة العلامة التجارية هي واحدة من أهم أجزاء كتابة المحتوى، فهي تضع لك سلطة ذات مصداقية يُعتد بها في مجالك، إذ يثق الناس بعلامتك التجارية أكثر من العلامات التجارية الأخرى لأنّهم يُدركون بانّك مُطّلع وذو معرفة. وكنتيجة لذلك، يشعرون بالثقة لتفضيلهم لك.
وعلى غرار ذلك، فهم يمتلكون أيضًا الثقة والطمأنينة عند التوصية لعلامتك التجارية للعائلة والأصدقاء.
السبب العام جرّاء قيام الأشخاص بإنشاء الأعمال التجارية هو الحصول على العائد من الاستثمار، والاستثمار في التسويق بالمحتوى يرفع من فرص تحقيق عائد أفضل على الاستثمار.
ومع ذلك قد يتطلب قدرًا هائلًا من المحتوى قبل الحصول على تأثير ملموس. ويُمكنك تحسين مقدار عائد الاستثمار من خلال المحتوى، والاستفادة منه بشكل أكبر من خلال اتباع نهج استراتيجي.
والخطوات التالية قد تساعدك على القيام بذلك:
التسويق الرقمي – من بين العديد من الأمور- يتعامل مع أساليب الدفع لكل نقرة "PPC"، تحسين محركات البحث، إعلانات شبكات التواصل الاجتماعية، وصناعة المحتوى. وفيما يتعلق بالتسويق الرقمي، فإنّ هدفه يرتكز على جمع وجذب الزوار الذين يمكن تحويلهم إلى عملاء محتملين.
المصدر: Data Flair)
التسويق بالمحتوى هو استراتيجية جوهرية للتسويق الرقمي، وهي تركز على تحفيز اهتمام جمهورك المستهدف لمنتجاتك أو خدماتك، وبتعبير آخر، التسويق بالمحتوى يجعل العملاء المحتملين على اطلاع بالمنتجات أو الخدمات التي تقدمها، وهو مايُعرف أيضًا باسم "الوعي بالعلامة التجارية".
يُعد التسويق بالمحتوى أمرًا هامًا لاكتساب العملاء والاحتفاظ بهم، خاصةً لأولئك الأشخاص الراغبين بدفع أعمالهم التجارية الى أبعد الحدود. أضف الى ذلك أنّ المحتوى قادر على أن يبني الثقة والعلاقات الدائمة مع العملاء.
ويتحقق بناء العلاقات إذا كانت منشورات الصفحة عالية الجودة وتحتوي على معلومات قيّمة. ثم عندما يزور العملاء موقعك الإلكتروني للحصول على الإجابات، فمن المحتمل أنّ يثقوا بك بشكل أكبر إذا قمت بتزويدهم بالمعلومات التي يبحثون عنها.
وفقًا لموقع CRITEO, فإنّ التسويق بالمحتوى يؤدي إلى الحصول على عملاء محتملين بشكل أكبر ثلاثة أضعاف العدد لكل دولار يتم إنفاقه، كما يرفع من عدد التحويلات أكثر من أي استراتيجية تسويق أخرى 6 أضعاف. أضف إلى ذلك، تكلفته أقل بنسبة 62% من التسويق التقليدي، و 61% من المستهلكين عبر الإنترنت في الولايات المتحدة الأمريكية قاموا بإجراء عمليات الشراء بعد قراءة التوصيات في منشور أو مدونة على الانترنت.
لذا، فإنّ التسويق بالمحتوى فعّال للغاية. وإليكم أربعة أمور مفيدة يُمكنك القيام بها للحصول على استراتيجية تسويق بالمحتوى ناجحة:
امتلاك الهدف الذي سيُرشدك الى ماتريد إنجازه هو أمرٌ حاسم لنجاح حملة التسويق بالمحتوى الخاصة بك. فعلى سبيل المثال، يجب انّ تكون إحدى الأهداف الهامة هو اقناع الأشخاص بزيارة صفحتك ومن ثمّ تحويلهم الى مشتركين عبر البريد الإلكتروني.
فمن خلال البريد الإلكتروني، يُمكن لعلامتك التجارية أنّ تعمل على بناء العلاقات مع العملاء المحتملين من خلال سؤال جمهورك عبر البريد حول ما يريدون معرفته عن علامتك التجارية. معظم العملاء المحتملين سيحبون ذلك عندما يرون أنّ العلامة التجارية تأخذ احتياجاتهم بعين الاعتبار والاهتمام.
وينبغي عليك أيضًا السماح للمشتركين للوصول اليك بشكل سريع وتجنب استخدام عنوان البريد الإلكتروني الذي لايمكن الرد عليه أو الاستجابة معه.
كما أنّ تضمين اسم الشخص الذي يتم التواصل معه في الرسائل الإلكترونية يجعل المشتركين يشعرون بالراحة أثناء التحدث معك.
معرفة جمهورك هي استراتيجية مجدية للتسويق بالمحتوى، وبصفة عامة، إذا كنت ترغب في الوصول الى الأشخاص الأصغر سنًا، فاعمل على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وامتلاك مفكرة تحريرية لجدولة جميع المحتوى. إذ تفضل الفئة الشابة التفاعل المنتظم، فعدد اثنين إلى ثلاثة من المنشورات أسبوعيًا يُعتبر كافيًا.
وإذا كنت تريد الوصول الى الأجيال الأكبر سنًا، هنا ينبغي التركيز على سلطة العلامة التجارية، وأداة تحليلات جوجل ستُساعدك على معرفة المزيد عن جمهورك.
إذ أنّها واحدة من أفضل الأدوات وأكثرها كفاءة في تتبع وتحليل حركة مرور الموقع. فهي توفر لك كمًا هائلًا من المعلومات حول زوّار الموقع الإلكتروني، ما الذي يبحثون عنه وكيف وصلوا إليه.
و باستخدام هذه المعلومات، يُمكنك كتابة محتوى مناسب يراه جمهورك جذابًا.
يرتكب العديد من المسوقين عبر الشبكة العنكبوتية خطًا شائعًا وهو انّهم يعملون على صناعة محتوى بناءً على الأمور الأكثر رواجًا، ولكن الصحيح أنّه إذا كانت الموضوعات الأكثر انتشارًا لاتتعلق بعلامتك التجارية، فليس لديك أي شأن معها. إذ لايُمكنك التحدث كخبير ذو مكانة في مجال عملك عندما لاتكون مشهورًا في جانب متخصص، وقيامك بهذا الأمر قد يؤدي بك في نهاية المطاف الى أنّ تكون متشتتًا في أعمال كثيرة وغير متقن في تخصص واحد.
أنّ تُصبح مشهورًا وذا رأي في تخصصك، يعني انّ تلتزم بالمحتوى ذو الصلة بعلامتك التجارية. فعلى سبيل المثال، عندما يبحث الأشخاص عن معلومات حول المنتج أو الخدمة التي تُقدمها، سيتجهون إلى موقعك الإلكتروني، فإذا وجدوا معلومات عن البيتزا مثلًا، في الوقت الذي يرغبون فيه بالحصول على معلومات عن الأحذية الرياضية، فأنت تُبعدهم حتمًا عن علامتك التجارية بهذه الطريقة.
إذا قمت بتنفيذ ما ورد أعلاه في الخطوتين الأولى والثانية ولديك محتوى جيد في صفحتك، فالأمر لاينتهي عند هذا الحد، إذ سيصبح عدد الأشخاص الذي سيُشاهدون هذا المحتوى ذو الجودة العالية محدودًا، إذا لم يتم الترويج له.
تُعد النشرة البريدية واحدة من أفضل الطرق من أجل الترويج للمحتوى الخاص بك، لذلك، يجب أن تبدأ في تكوين قائمة البريد الإلكتروني أثناء بدء استخدامك لمدونتك أو صفحتك الإلكترونية وأثناء قيامك بإعادة استخدام صفحتك/مدونتك إذا كانت لاتجلب الزيارات. والحصول على مزود خدمة البريد الإلكتروني قد يُساهم في حل هذه المشكلة.
المصدر: Buffer)
إذا كنت تتساءل عن نوع المحتوى الذي يُمكنك إنشاؤه، فلقد قمنا بتزويدك بذلك عبر السطور التالية:
عند عمل مدونة والنشر فيها بشكل مستمر و منتظم، فهذه طريقة رائعة لجلب الزيارات.
وهي صور مرئية تعرض المعلومات والإحصاءات بشكل شامل وأكثر كفاءة.
المصدر: Informatics Inc.)
تُشكل الصور أهمية بالغة، إذ تُساعد الفرد بأنّ يحصل على كل المعلومات عن منتجِ ما بنظرة سريعة إليها.
مقاطع الفيديو أكثر جاذبية من الصور، إذ تُشير الإحصاءات إلى انّ التواصل بواسطة الفيديو سيصبح مسيطرًا على حركة المرور عبر الانترنت في عام 2022م بنسبة 82%، لذلك مع المحتوى الجيد للفيديو، سيُصبح المسوق متأكدًا من جلب الزيارات.
المصدر: Website Planet)
تمثل الندوات عبر الانترنت والبث الصوتي أو ماتُعرف بـ "الويبنار" و"البودكاست" فرصًا لنشر المعرفة والخبرة لدى الجمهور المستهدف، وهي وسيلة مناسبة أيضًا لبناء التأثير والنفوذ في مجال عملك.
الكتب الإلكترونية غالبًا ماتكون مفصلة، فهي مثل مشاركات المدونات التي تزود جمهورك المستهدف بكل ما يريدون معرفته عن موضوع محدد.
يكمن الهدف النهائي لكل صاحب عمل في تحقيق الأرباح، ولايمكن أنّ تأتي الأرباح بدون القيام ببعض الأمور المحددة، وهنا يأتي دور التسويق بالمحتوى.
حتى يُحقق كل نشاط تجاري عبر الإنترنت ربحًا، ينبغي عليه القيام بالأمور التالية حتى يتمكن من النمو، وهي:
ولذلك، يستطيع التسويق بالمحتوى مساعدة الشركة في تحقيق عائد استثمار أفضل.
فيما يلي 3 أمثلة على التسويق بالمحتوى وذلك من أجل تشجيعك على تجربة هذه الاستراتيجية، كالآتي:
"شيبوتل" هي مثال على العلامة التجارية التي تستخدم المحتوى من أجل التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعية، وهي نشطة جدًا عبر تطبيق "التيك توك"، إذ استخدمت هذه الشركة منصة التيك توك للوصول والتفاعل مع جمهورها، كما أنها استخدمت هذا التطبيق من أجل نشر قوائم الطعام، الوصفات، والأشخاص الذين يزورون مطاعمها، وأولئك الذين يستمتعون بمأكولاتهم وغيرها من الأمور. لديهم اليوم أكثر من 30 مليون إشارة إعجاب، مع متابعين يصل عددهم إلى مليوني متابع.
أحدثت الهبسبوت ابتكارًا في عالم التسويق بالمحتوى، فهي أنشئت مايُعرف بـ "التسويق الداخلي"، هل تعرف كيف تمكنوا من القيام بذلك؟
جذب، تحويل، اختتام، ومن ثمّ الإسعاد، بهذا الترتيب. ابتكرت شركة هبسبوت الكثير من القيم مع هذه المبادئ الأساسية للعمل. يتجه الكثير من الأشخاص إلى مواقع هبسبوت وذلك من أجل الحصول على حلول التسويق بالمحتوى، والسبب لأن الأدلة التي يقدمونها مفصلة، موثوقة وعملية.
فقط أولئك الذين يعيشون خارج هذا العالم هم من لم يروا أو يسمعوا بحملة كوكاكولا التي حملت اسم "شارك الكولا، إذ أتاحت الحملة للجميع بتخصيص واضافة الطابع الشخصي على عبوات الكولا الخاصة بكل فرد.
قامت كوكاكولا بطباعة أسماء بعض الأشخاص على عبواتهم ومشاركتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وفي لمح البصر، أصبح الأمر عالميًا.
وسر هذا النجاح يكمن في أنّ شركة كوكاكولا جعلت الأفراد يشعرون بأنّهم مميزون من خلال طباعة أسمائهم، كما أنّ العائلة والأصدقاء أيضًا شعروا بأنهم استثنائيون وذلك لأنّ أسماء الأشخاص الذين يحبون، متواجدة على عبوات الكولا.
إذا كنت تبحث عن أفضل أدوات التسويق بالمحتوى للمساعدة في بناء علامتك التجارية، فقد حصلت على ذلك، في التالي عشرة من أفضل الأدوات التي يُمكنك استخدامها:
ذكرت شركة الأبحاث العالمية "غارتنر" أنّ مقدار 26 % فقط من إجمالي الميزانية التسويقية يتم إنفاقها على التسويق بالمحتوى، بينما أشارت شركة "Skilled" إلى أنّ 85% من المسوقين حول العالم يستخدمون التسويق بالمحتوى لتحقيق المزيد من المبيعات.
هذه الإحصائيات هي أمرٌ جيد، ولكن كيف يُمكنك قياس نجاح التسويق بالمحتوى لعلامتك التجارية؟ فيما يلي أربعة مؤشرات أداء رئيسية يُمكنك استخدامها لهذا الغرض، وهي:
تُعد زيارات الصفحة هي واحدة من الطرق المباشرة لقياس نجاح المحتوى، ومؤشر الأداء الرئيسي المناسب هو معرفة عدد الأشخاص الذين يزورون صفحتك بشكل يومي أو أسبوعي، او شهري أو سنوي.
لا يُشارك الأشخاص محتوى غير مناسب أو غير وثيق الصلة بالأشخاص الذي يشاركونه معهم، لذلك، فإن عدد مرات التي يتم فيها مشاركة المحتوى تُشير الى أنّ بعض الأشخاص وجدوا أنّ هذا المحتوى مفيد للآخرين رؤيته.
التعليقات تعطي ملاحظات مباشرة حول قيمة المحتوى الذي تطرحه. لاتكن مثل المسوقين الآخرين الذين لا يقرؤون التعليقات. إذ يُمكنك الحصول على معلومات ثمينة تتعلق بمنتجاتك أو خدماتك من جمهورك من خلال هذا المؤشر بشكل أكثر من المؤشرات الأخرى.
معدل التحويل يُخبرك الكثير عن أداء المحتوى الخاص بك، إذ ستُحدد عدد التحويلات التي يتم اجراؤها بشكل دوري ما إذا كنت تنجح أم لا.
التسويق بالمحتوى هو كل ماتحتاجه لتنقل نشاطك التجاري إلى المرحلة التالية. وهذه المقالة هي بمثابة دليل يفيدك للوصول الى هناك. ومع ذلك في بعض الأحيان يكون من الشاق أنّ تقوم بكل ذلك بنفسك.
إذا كنت بحاجة الى المساعدة في تطوير استراتيجية فعّالة للتسويق بالمحتوى خاصة بمشروعك، أخبرنا بذلك!